حزب إسباني يطالب الحكومة بتوضيح مستقبل ملف “الحدود البحرية” مع المغرب

طالب حزب “سيودادانوس” الإسباني من حكومة بيدرو سانشيز، بتوضيح ” مدى التقدم في ملف الحدود البحرية مع المغرب والخطط التي سيتم اتخاذها من أجل تعزيز العلاقات مع الرباط”، مشيرا إلى أن “هذه القضية لها تأثير على منطقة جزر الكناري، حيث أن مصادقة البرلمان المغربي على قانون تحديد الحدود البحرية المغربية يشمل جزر الكناري المقابلة للواجهة الأطلسية للمغرب.

وبالرغم من فوز حزب التجمع الوطني للأحرار ذو المرجعة الليبيرالية بالانتخابات التشريعية في المغرب، إلا أن المغرب حسب كوادادانوس “لازال بعيدا عن الديموقراطية الليبيرالية، وبالتالي طالب الحكومة بتوضيح مستقبل العلاقات مع المغرب، ومدى التزام الأخير بالاتفاقيات مع إسبانيا وعدم تكرار الأزمة”.

ويبدو أن العلاقات الثنائية بين المغرب وإسبانيا تسير نحو التحسن، خاصة بعد الخطاب الملكي في 20 أغسطس/آب المنصرم، إلا أن بعض الملفات العالقة، مثل قضية الحدود البحرية، وقضية الصحراء، لازال الترقب بشأنها هو سيد الموقف، حيث لا يُعرف إلى أي مدى سيصل البلدان في الاتفاق بشأنهما.

وتنتظر حكومة عزيز أخنوش الذي عينه الملك محمد السادس، الجمعة المنصرم، رئيسا للحكومة، الكثير من القضايا والملفات التي تحتاج إلى اتخاذ إجراءات وخطوات في المستقبل القريب، ومن بينها إعادة العلاقات الثنائية مع إسبانيا.

وكانت تقارير إعلامية إسبانية، قد تحدثت في الأيام الماضية عن ترقب الحكومة الإسبانية لما ستسفر عنه الانتخابات في المغرب وتشكيل الحكومة الجديدة، حيث يُرجح أن يقوم رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز بزيارة إلى الرباط مرفوقا بوفد حكومي، من أجل إسدال الستار عن الأزمة الديبلوماسية التي اندلعت بين البلدين في أبريل الماضي.

وكانت الأزمة قد اندلعت جراء “افتضاح مخطط إسبانيا والجزائر بإدخال زعيم البوليساريو إبراهيم غالي إلى إسبانيا للعلاج بشكل سري”، وهو الأمر الذي اعتبره المغرب ضربة لعلاقات حسن الجوار مع إسبانيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى