زلزال سياسي جديد بصفرو.. ستة مستشارين يقدمون استقالاتهم دفعة واحدة

عاشت مدينة صفرو اليوم الثلاثاء, زلزالا سياسيا بعد أن قدّم ستة أعضاء من المجلس الجماعي استقالاتهم دفعة واحدة، في خطوة غير مسبوقة أربكت المشهد المحلي، وفتحت الباب أمام تساؤلات حادة حول واقع التسيير داخل المجلس الذي يعيش على وقع توترات وصراعات داخلية منذ انطلاق ولايته الحالية.

وحسب المعطيات التي حصلت عليها جريدة المنظار 24، فإن المستقيلين ينتمون إلى عدة أحزاب سياسية ضمن صف المعارضة، من بينها (الحركة الشعبية، حزب الاستقلال، حزب الإنصاف، الاتحاد الاشتراكي، العدالة والتنمية، وحزب البيئة والتنمية المستدامة، ولا منتمي)، ما جعل المجلس الجماعي عمليًا دون تمثيلية معارضة، في سابقة سياسية بالمدينة.

وفي مراسلة رسمية موجهة إلى رئيس المجلس الجماعي، أوضحت صوفيا بنسعادة عن حزب الحركة الشعبية وهي إحدى العضوات المستقيلات أن قرارها يأتي “استناداً إلى المادة 60 من القانون التنظيمي رقم 113.14 المتعلق بالجماعات”، معتبرةً أن الاستمرار داخل المجلس “أصبح مستحيلاً أمام الاختلالات المتكررة والصعوبات الهيكلية التي شلّت السير العادي للمجلس”.

وأضافت أن المجلس يعيش “حالة جمود وعجز عن تنفيذ المشاريع والبرامج التي وُعدت بها الساكنة”، مشيرةً إلى أنها استنفدت جميع السبل القانونية والحبية لتصحيح المسار دون جدوى، رغم المراسلات المتكررة والملتمسات الموجهة للسلطات الإقليمية بخصوص تضارب المصالح داخل المجلس.

العضوة المستقيلة أكدت أيضاً أن هذه الخطوة “تعبير عن احترام إرادة المواطنين، ورفض المساهمة في مزيد من التعطيل والتراجع”، معربة عن تقديرها الكبير للمجهودات التي يبذلها عامل إقليم صفرو “لما أبان عنه من غيرة وطنية وحرص على خدمة الصالح العام”.

وتأتي هذه الاستقالات الجماعية في سياق متوتر، ويرى متتبعون أن ما يجري في صفرو يعكس أزمة ثقة متنامية بين الناخبين وممثليهم المنتخبين، ويطرح بإلحاح سؤال المسؤولية السياسية والشفافية في التدبير الجماعي، وسط دعوات متزايدة إلى تدخل السلطات الوصية لإعادة ترتيب المشهد المحلي وضمان استمرارية المرفق العام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى