عمدة الدار البيضاء تستعرض مشاريع عمرانية وبيئية كبرى بالعاصمة الاقتصادية
مشاريع كبرى بالدار البيضاء: “كازا تيك فالي” وبحيرة الألفة في الواجهة

استعرضت رئيسة جماعة الدار البيضاء، نبيلة الرميلي، مجموعة من المشاريع التنموية التي شهدتها المدينة ما بين دورتي فبراير وماي، مؤكدة أن العاصمة الاقتصادية تشهد تحولات عمرانية وبيئية غير مسبوقة تهدف إلى تعزيز جاذبيتها وتحسين جودة حياة ساكنتها.
خلال الدورة العادية لمجلس الجماعة، عبّرت الرميلي عن اعتزازها بإطلاق مشروع “كازا تيك فالي” بمنطقة سيدي عثمان، واصفة إياه بالأول من نوعه في المغرب، وواصفة إياه برمز للابتكار التكنولوجي ومؤكدة أنه سيشكل رافعة للاقتصاد المحلي.
بحيرة طبيعية ومنتزهات كبرى لتعزيز البعد البيئي
أعلنت العمدة عن قرب افتتاح مشروع بحيرة الولفة، أول بحيرة طبيعية بالمغرب، تمتد على 14 هكتاراً وتضم مرافق بيئية ورياضية وحدائق ومسارات للتنوع البيولوجي. وقالت إن الافتتاح سيتم خلال ثلاثة أشهر، في إطار التحول البيئي للمدينة.
كما تم تسليط الضوء على مشروع تحويل مطرح مديونة إلى منتزه بيئي ضخم بمساحة 50 هكتارا، يُرتقب أن يكون من أكبر المنتزهات بالمغرب، موجهاً للراحة والاستجمام، ومفتوحاً في وجه العموم.
الدار البيضاء تتنفس مساحات خضراء
قالت الرميلي إن المدينة باتت تتنفس عبر فضاءات خضراء جديدة، مشيرة إلى أن مداخل المدينة تشهد تهيئة شاملة تشمل غرس النباتات وربط الطريق السيار الحضرية بالمياه العادمة المعالجة، على مساحة 40 هكتارا.
كما تم افتتاح مرائب حديثة، من بينها مرأب “مثلث الفنادق” و”جامعة الدول العربية”، في إطار خطة “كازا نقية” لتحسين البنية التحتية وتعزيز جودة خدمات الوقوف.
تأثير مباشر على السياحة وفرص الشغل
أشارت الرميلي إلى أن هذه المشاريع أسهمت في رفع عدد ليالي المبيت بالفنادق بنسبة 13% بين 2023 و2024، كما وعدت بتفعيل مشروع “الوحدة الإفريقية” الذي سيوفر 20 ألف منصب شغل، مؤكدة أنه سيتم الاحتفاء به قريباً كما تم مع “كازا تيك فالي”.
رسالة للمسؤولين: لا مجال للتهاون
اختتمت العمدة كلمتها بالدعوة إلى تجاوز الخلافات السياسية، معتبرة أن المواطنين ينتظرون تحسين الخدمات وليس الاصطفافات الحزبية. وقالت: “التاريخ لا يرحم، وسيحاسب الجميع بناء على ما أُنجز لخدمة المدينة”.