مجلس الأمن يصادق على قرار منح الصحراء حكما ذاتيا تحت سيادة المغربية، والملك محمد الساس يدعو الجزائر للحوار

صادق مجلس الأمن الدولي، مساء اليوم الجمعة، على مشروع قرار ينص على أن تمتع الصحراء بحكم ذاتي تحت سيادة المغرب، معتبراً أن “الحكم الذاتي الحقيقي قد يمثل الحل الأمثل للصراع”. حيث صوتت لصالح مشروع القرار 11 دولة من أصل أصل 15 دولة، على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية (صاحبة القلم) وبريطانيا وفرنسا واليونان وبنما وكوريا، وأحجمت روسيا والصين وباكستان عن التصويت، بينما لم تصوت الجزائر

دعا مجلس الأمن جميع الأطراف إلى الانخراط في محادثات استناداً إلى المقترح المغربي بمنح الحكم الذاتي، وجدد مجلس الأمن أيضاً ولاية قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الصحراء لمدة عام واحد. ورحب السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة، مايك والتز، بالموافقة على مشروع القرار، معتبراً أنه “يعزّز الزخم نحو سلام طال انتظاره في الصحراء”.

وقال والتز إن “الولايات المتحدة والرئيس دونالد ترمب يدعمان حل متوافق عليه في الصحراء، ويلتزمان بحل هذا النزاع المستمر منذ وقت طويل”. ودعا “جميع الأطراف إلى الجلوس إلى طاولة الحوار والانخراط في مفاوضات جدية، خلال الأسابيع المقبلة، باستخدام

ومن جهته رحب الملك محمد السادس بقرار مجلس الأمن المؤيد لخطة الحكم الذاتي للصحراء، داعياً الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى “حوار صادق لتجاوز الخلافات وبناء علاقات جديدة تقوم على الاستقرار”، وأضاف “هذا التحول التاريخي يشكل مصدر اعتزاز”، مشيراً إلى أن “الحل سيكون توافقياً على أساس مبادرة الحكم الذاتي”.ويرى ملك المغرب أن بلاده “تعيش مرحلة فاصلة ومنعطفاً حاسماً في تاريخها الحديث”، لافتاً إلى أن “ثلثي الدول الأعضاء في الأمم المتحدة أصبحت تعتبر مبادرة الحكم الذاتي الإطار الوحيد لحل هذا النزاع”.

وفي السياق قال مندوب الجزائر لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، إن “الجزائر لم تشارك في التصويت على مشروع القرار المتعلق بتجديد ولاية بعثة الأمم المتحدة لتنظيم استفتاء في الصحراء”.وأضاف “من خلال الامتناع عن التصويت، تحرص الجزائر على التعبير عن ابتعادها عن نص لا يعكس بأمانة العقيدة الأممية في مجال تصفية الاستعمار”، وفق تعبيره.واعتبر أن “القرار النهائي بشأن مستقبل الشعوب التي لا تزال تحت السيطرة الاستعمارية يجب أن يكون من حق هذه الشعوب وحدها”. وتابع: “الجزائر بصفتها دولةً مجاورةً لطرفي النزاع في الصحراء، شاركت بحسن نية في المفاوضات حول النص الذي قُدِّم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى