هل تقود الرياض وساطة بين المغرب والجزائر لطي ملف الصحراء؟

استقبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، اليوم الثلاثاء بالقصر الملكي بالدار البيضاء، صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبد العزيز آل سعود، وزير الدولة، عضو مجلس الوزراء السعودي، مبعوث صاحب الجلالة الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، عاهل المملكة العربية السعودية، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي عهد المملكة العربية السعودية، ورئيس مجلس الوزراء، حاملا رسالة شفوية إلى جلالة الملك.
وكانت وكالة الأنباء الرسمية الجزائرية، قد أعلنت، أن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، استقبل سفير المملكة العربية السعودية بالجزائر العاصمة، عبد الله بن ناصر البصيري، الذي سلمه رسالة من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ولم تكشف رئاسة الجمهورية الجزائرية، ولا وسائل الإعلام الرسمية هناك، عن مضمون هذه الرسالة إلى غاية الآن، وهو الأمر نفسه الذي تكرر مع القصر الملكي المغربي، إذ لم تكشف القصاصة التي نشرتها وكالة المغرب العربي للأنباء عن فحوى الرسالة.
غير أن هذا الأمر يشي بوجود مساعي سعودية لتقريب وجهات النظر بين البلدين المغاربيين الجارين، وقد يكون نقطة انطلاق لوساطة عربية من أجل طي ملف الصحراء، في ظل تطور مواقف العديد من القوى الكبرى في اتجاه دعم مقترح الحكم الذاتي المغربي.
يأتي ذلك بعد إعلان إدارة الرئيس دونالد ترامب، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة مؤخرا، استمرارها في دعم مقترح الحكم الذاتي المغربي كحل وحيد لقضية الصحراء، سبق لمصادر دبلوماسية أن أكدت لـ”الصحيفة” أن الرباط تعمل حاليا على إعادة تعريف البعثة الأممية إلى الصحراء وإقبار خيار الاستفتاء تماما، ويبرز أيضا الدعم العلني لكل من فرنسا والمملكة المتحدة، العضوان الدائمان في مجلس الأمن، للطرح المغربي، إلى جانب دعم جل الأعضاء غير الدائمين، مع “الحياد” الذي تتبناه كل من الصين وروسيا، وهو ما يُمهد لإنهاء مهام “المينورسو” واستبدالها ببعثة جديدة لتنزيل الحكم الذاتي.