بعد ست سنوات عجاف.. إعادة تأهيل المركب الثقافي الحرية بفاس في أفق ستة أشهر

كشفت مصادر مطلعة لجريدة المنظار، أن أشغال ترميم وتأهيل المركب الثقافي الحرية في مدينة فاس انطلقت من جديد، وهو مشروع يهدف إلى إعادة إحياء هذا الفضاء الثقافي الهام الذي ظل مغلق لسنوات.
وأضافت المصادر، أن “مشروع تأهيل المركب الثقافي الحرية يهدف إلى توفير فضاء مجهز لاستضافة الأنشطة الفنية والثقافية المتنوعة، مثل المسرح والسينما والفنون التشكيلية، ومن المتوقع أن يساهم المركب بعد افتتاحه في تعزيز الإنتاج الفني والثقافي في المدينة، وتوفير فرص للفنانين والشباب لعرض أعمالهم الفنية ومواهبهم وتطوير مهاراتهم”.

وتابعت المصادر نفسها، أن “عملية انطلاقة أشغال الترميم، أشرف عليها عمدة فاس عبد السلام البقالي، بحضور نائبته المكلفة بقطاع الثقافة حكيمة حطري، إلى جانب الطاقم التقني للجماعة”، مشيرة إلى أن “مدة أشغال التأهيل من المتوقع أنها لن تتجاوز 6 أشهر”.
ويترقب المشهد الثقافي في فاس بشغف موعد إعادة افتتاح المركب الثقافي الحرية، هذا الفضاء الذي طال انتظاره لسنوات. وتزداد حدة هذا الترقب لدى الفعاليات الثقافية والمدنية، التي سبق لها أن نظمت وقفة احتجاجية للتعبير عن استيائها من تأخر انطلاق أشغال الترميم.
وكانت الفعاليات الثقافية والفنية بالمدينة قد وجهت عريضة لولاية فاس والجماعة الحضرية، من أجل إعادة فتح المركب الثقاقي الحرية الذي طال انتظاره.

مدينة فاس، بتاريخها العريق وحمولتها الثقافية والفنية الغنية، تستحق أكثر من مجرد مركب ثقافي واحد، إنها بحاجة إلى فضاءات ثقافية في كل مقاطعة من مقاطعاتها الست، لتلبية احتياجات سكانها وتطلعاتهم. وعلى غرار المسرح الكبير بالرباط، يجب أن يتم بناء مركب ثقافي يليق بمكانة فاس، ليكون منارة للإبداع والتعبير.