أين بقية الفنانين؟ صوت خافت يطالب بفتح المركب الثقافي الحرية بفاس

في احتجاج رمزي، لم يحضره من دعا إليه، تجمع سبعة فنانين فقط أمام المركب الثقافي الحرية بفاس للمطالبة بفتحه، وتساءل الحضور عن أسباب هذا الإغلاق الذي طال أمده، مطالبين الجهات المسؤولة بالتدخل العاجل لإعادة الحياة إلى هذا الفضاء الثقافي الذي يعد رئة المدينة إلى حين.

هذا الحضور الباهت للفنانين بالمدينة يطرح تساؤلات عدة : أين هم الفنانون والمثقفون؟، أين أولئك الذين كانوا ينشطون في المركب؟ لماذا هذا الحضور في الوقفة الذي لا يشرف أهل الفن والثقافة، لتوجيه رسالة في وجه إغلاق المركب؟. هل يعكس هذا الواقع حجم الإحباط الذي يعيشه الحراك الثقافي بالمدينة، أم أن هناك أسباباً أخرى تكمن وراء هذا الغياب المثير للانتباه؟، خصوصا أن الإحتجاج دعا إليه العديد من الفاعلين في مجال الثقافة والفن عبر “هشتاغ” #إفتحو_المركب_الثقافي_الحرية.

هذا العدد القليل، وإن كان مفاجئًا، يعكس عمق الإحباط الذي يعيشه الحراك الثقافي بالمدينة. فغياب هذا الصرح الحيوي (ولو أنه لا يشرف المدينةالعلمية للمملكة) عن المشهد الفني بفاس يشكل خسارة كبيرة للمبدعين والجمهور على حد سواء.

وأكد الحاضرون على أهمية المركب الثقافي كحاضنة للإبداع والتبادل الثقافي، ودعوا إلى تضافر الجهود من أجل إنقاذه، وأشاروا إلى أن “إغلاق هذا الصرح الثقافي الحيوي يترك فراغا كبيرا في المشهد الفني بفاس، ويحرم المدينة من مساحة حيوية للتعبير والإبداع. فالمركب الثقافي ليس مجرد مبنى، بل هو قلب نابض بالحياة، وغيابه يؤثر سلبًا على الحركة الثقافية بأكملها”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى