تقرير: الولايات المتحدة تدرس نقل قيادة “أفريكوم” من ألمانيا إلى مدينة القنيطرة المغربية

أكدت مصادر أمريكية مطلعة، أن قيادات عسكرية أمريكية قامت بدراسة جادة لنقل القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا “أفريكوم” من مقرها الحالي في شتوتغارت بألمانيا إلى قاعدة عسكرية في المغرب، وتحديدا في القنيطرة، في سياق تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين واشنطن والرباط.

وفي نفس السياق، كشف تقرير لصحيفة “لاراثون” الإسبانية، أنه تمت دراسة جادة لهذا الخيار ميدانيا، في الوقت الذي كان يُدرس سابقا نقل مقر القيادة إلى إسبانيا، وبالضبط في قاعدة “روتا”، إلا أن هذا الخيار فقد أهميته مع الإدارة الأمريكية الجديدة، وفق “لاراثون”، ليعود خيار المغرب إلى الواجهة، مشيرا إلى أن هذا كان ضمن خطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ولايته السابقة.

وكان تقرير صدر في ماي الماضي عن “معهد شيلبي كولوم ديفيس للأمن القومي والسياسة الخارجية” الأمريكي، قد كشف عن وجود إمكانية أن تقوم قيادة أفريكوم بالاستقرار في المغرب عن طريق نقل بعض آلياته وعناصره، لزيادة تعزيز العلاقات العسكرية مع المغرب والاستفادة من الموقع الاستراتيجي الهام للمغرب في غرب إفريقيا.

وتابع التقرير، أن العلاقات التي تجمع بين المغرب والولايات المتحدة قوية من الناحية العسكرية، ويتم ترجمة هذا في العديد من الأنشطة المشتركة، مثل تدريبات الأسد الإفريقي السنوية التي تُعد “أكبر تدريبات القيادة الأميركية في أفريقيا”، وبالتالي فإن هذه التدريبات تُعتبر “شهادة على الشراكة الأمنية الدائمة بين البلدين”.

وأكد تقرير المعهد الأمريكي، أن الشراكة بين الرباط وواشنطن من الممكن أن تتعزز أكثر، في ظل احتمالية أن يستضيف المغرب، “أصول أفريكوم” في إشارة إلى إمكانية نقل الولايات المتحدة بعض من تجهيزات قيادة “أفريكوم” العسكرية إلى المملكة المغربية، علما أن المقر الرئيسي لهذه القيادة يوجد في شتوتغارت بألمانيا.

وتعد القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا “أفريكوم”، القيادة القتالية الموحدة للولايات المتحدة المسؤولة عن العمليات العسكرية في القارة الإفريقية، وقد تم إنشاؤها عام 2007 ويقع مقرها الحالي في شتوتغارت بألمانيا.

وعلى الرغم من أن قاعدة “روتا” الإسبانية كانت في فترة ما خيارا مطروحا كمقر جديد، إلا أن الترشيح المغربي أصبح أكثر ترجيحا الآن بعد عودة ترامب إلى البيت الأبيض.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى