وزير الصحة ووالي جهة فاس مكناس يشرفان على انطلاقة خدمات مركز قسطرة القلب بمستشفى الغساني
قام أمين التهراوي، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، اليوم الثلاثاء، مرفوقا بمعاذ الجامعي، والي جهة فاس مكناس، بزيارة عمل للجهة، وترأس أشغال الدورة العادية لمجلس إدارة المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس، بحضور المدير العام للمركز وأعضاء مجلس الإدارة، كما أشرف على انطلاقة خدمات مركز قسطرة القلب بمستشفى الغساني بذات المدينة.
وتركزت أشغال هذه الدورة، حسب بلاغ للمديرية الجهوية للصحة بجهة فاس مكناس على تقييم حصيلة منجزات المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس، والمصادقة على محضر اجتماع المجلس الإداري للمركز المنعقد بتاريخ 13 يوليوز 2023، وتقديم أنشطة المركز برسم سنة 2023، إضافة إلى تقديم الحساب الإداري للمركز، فضلا عن تقييم حصيلة تنفيذ قرارات المجلس برسم ذات السنة، كما تميز هذا الاجتماع بتقديم حصيلة تنفيذ ميزانية المركز الاستشفائي المتعلقة بسنة 2024، ومخطط العمل برسم سنة 2024، وأيضا تقديم مشروع ميزانية المركز برسم سنة 2025، فضلا عن تقديم اتفاقيات التعاون المبرمة من طرف المركز الاستشفائي.
وأشرف التهراوي وفقا للبلاغ، على إعطاء انطلاقة خدمات مركز قسطرة القلب بمصلحة طب القلب والشرايين التي تم تجهيزها بمعدات بيوطبية متطورة. ويأتي دخول هذا المركز الحيوي حيز الخدمة في إطار مواصلة تأهيل البنية التحتية الصحية بمختلف ربوع المملكة تنفيذا للتعليمات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، والمتعلقة بإصلاح وتأهيل القطاع الصحي الوطني، وكذا في إطار تطوير العرض الصحي لمواكبة تنزيل الورش الملكي للحماية الاجتماعية والتغطية الصحية الشاملة.
وأضاف المصدر نفسه، أن هذا المركز الذي يعد الأول من نوعه على صعيد المستشفيات الجهوية، يهدف إلى تعزيز العرض الصحي المتخصص بجهة فاس مكناس، ولاسيما على مستوى المركز الاستشفائي الجهوي الغساني بفاس، كما يهدف هذا المركز إلى تجويد الخدمات المقدمة لمرضى القلب الذين يحتاجون إلى تدخل عاجل عن طريق القسطرة القلبية تحت إشراف فريق طبي وتمريضي متكامل ومختص ذو كفاءة عالية وذلك وفقا لأحدث المعايير والتقنيات الطبية المعتمدة في هذا المجال.
وأكد البلاغ، أن هذه المصلحة الحيوية تروم إلى تقديم الخدمات الصحية لفائدة ساكنة مدينة فاس والمناطق المجاورة، وتخفيف الضغط على باقي المصالح الأخرى بمستشفيات الجهة، فضلا عن الاستجابة للطلب المتزايد لساكنة جهة فاس مكناس على خدمات طب القلب والشرايين، في أفق التقليص من معدلات المراضة والوفيات المرتبطة بهذه الأمراض، فضلا عن تحسين الرعاية والتكفل وضمان جودة العلاج.
وتابع المصدر نفسه، أنه بفضل هذا المشروع ذو البعد الجهوي، والذي بلغت كلفة إنجازه 16.4 مليون درهم، والذي جاء نتيجة شراكة بين وزارة الصحة والحماية الاجتماعية ومجلس الجهة وجمعية “إنجاد”، ستتمكن ما يناهز 4.5 مليون نسمة من ساكنة جهة فاس مكناس من الولوج إلى الخدمات الصحية المتعلقة بأمراض القلب والشرايين، كما ستساهم في تقليص مدة المواعيد المرتبطة بالتدخلات الجراحية المتخصصة في القلب والشرايين ولاسيما عمليات قسطرة القلب.
وختم البلاغ أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية عملت على تعبئة موارد بشرية ذات كفاءة عالية لضمان تقديم خدمات طبية وتمريضية تلبي احتياجات الساكنة المستهدفة في هذا التخصص الحيوي.