ريم شباط تنتقد هدم بوابة ساحة الرصيف لإنشاء موقف سيارات تحت أرضي

أعربت النائبة البرلمانية، ريم شباط، عن إستغرابها من هدم بوابة ساحة الرصيف بالمدينة العتيقة لفاس لإنجاز موقف لخمسين سيارة، وقالت إن “هذا المشروع بغلاف مالي مهم غير مجدي للنفع، وهدر للمال العام ويجب إعادة النظر فيه”.

وأكدت ريم في تدوينة على حسابها عبر موقع فيسبوك، أنه بدل هذا المشروع “كانت تحتاج ساحة الرصيف لإعادة تأهيلها بغية تسهيل الولوج للمدينة القديمة، والتفكير في خلق فضاء متجدد لإنعاش التجارة والسياحة والاهتمام بالباعة المتجولين من خلال خلق مشاريع تنموية لإدماجهم ومواكبتهم في ساحة الرصيف” مشيرة إلى أن “الساحة كانت تشهد أنشطة اقتصادية مهمة ومصدر دخل للعديد من الاسر، إضافة أنها تعتبر بمثابة مدار سياحي ومدخل رئيسي للمدينة القديمة”.

وتابعت ريم أن”بناء مرآب للسيارات بجوار واد الجواهر دون استحضار ودراسة للفيضانات التي قد تأتي على بغتة وتكلفنا خسائر مادية وبشرية لقدر الله”، وشددت على أنه “عند القيام بأي مشروع لابد من استحضار المقاربة التشاركية، أين هي المقاربة التشاركية من كل هذا؟؟؟”.

وأضافت التدوينة “كفى من العبث بجمالية ورمزية ساحة الرصيف، كفى من الاعتداء على التراث الإنساني للمدينة العتيقة لفاس، كفى من إهدار المال العام في مشاريع لا تقدم الفائدة للساكنة بالمدينة العتيقة، كفى من التدبير الارتجالي لمدينة فاس العريقة”.

كما وجهت ريم رسالة لمنتخبي العاصمة العلمية قائلة: “رسالتي لمنتخبي العاصمة العلمية سواء على مستوى الجماعات الترابية والبرلمان فيقوا من سباتكم العميق، فاس تحتاج نخب ومسؤولين يليقون بتاريخها وعراقتها قادرين على الترافع الجدي على هذه المدينة التي يشهد الجميع أن ماضيها أفضل من حاضرها”.

وكانت مصادر خاصة لجريدة المنظار، قد كشفت أن “هناك مساحة تصل إلى حوالي 14 مترًا تحت الأرض في الناحية التي كانت سابقًا تحتوي على كراسي والدَرَج، بحسب دراسة أجريت في الميدان”، وهي المساحة التي سيتم إستغلالها لإنشاء هذا الموقف، مشيرة إلى أن، “الناحية الأخرى من الساحة لن يتم إستغلالها بسبب مرور واد فيها المعروف بإسم واد الجواهر”.

وأضافت المصادر أنه “سيتم بناء فضاء فوق الموقف الجديد للسيارات، وجعله كفضاء عام للاستمتاع بالمنطقة المفتوحة بالنسبة للساكنة والزوار”، مردفا أن “المشروع سيستغرق ما يقارب سنتين لإعداده”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى