ناصر بوريطة: عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي عزز مكانته مع دول القارة بشكل غير مسبوق
قال وزير الخارجية الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، إن “عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي عززت التزامه تجاه إفريقيا وترجمته إلى المستوى متعدد الأطراف، علما أنه خلال هذه الفترة، وقع المغرب ما يقرب من ألف اتفاقية تعاون مع بلدان إفريقية”.
وفي ما يتعلق باستراتيجية إفريقيا لوضع حد للنزاعات المسلحة في القارة، أشار بوريطة إلى أن عددا كبيرا من هذه “النزاعات مرتبطة بشكل أو بآخر بنفس العوامل الأساسية، وكلها تتعلق بقضايا التنمية والصعوبات الاقتصادية”مشيرا إلى أن “الاستراتيجية الحالية هي خطوة في الاتجاه الصحيح، لكن يجب ربطها بمبادرات أخرى، فهي تحتاج إلى التركيز على توفير سبل عيش أفضل وظروف أفضل للسكان المحليين للتنمية وتتجاوز المواقف التي من شأنها أن تخلق النزاعات”.
وشدد على أن المغرب يسعى في جهوده لحل النزاعات في القارة إلى التوفيق بين مختلف أطراف النزاع وتجنب اللجوء للسلاح بأسرع ما يمكن وبأكثر الطرق إقناعا. وقال إنه “بدون حوار لا يمكن تحقيق سلام دائم”.
جاءت تصريحات بوريطة في حوار خص به صحيفة “ذي ستار”، إحدى أكبر الصحف في جنوب إفريقيا، ونشرته في عددها أمس الاثنين، إن وأوضح الوزير أنه منذ هذه العودة، قدم المغرب مساهمة حاسمة في جميع القضايا المدرجة على جدول أعمال الاتحاد الإفريقي، وقام بدور نشط للغاية في المسار الحاسم لإصلاح الاتحاد الإفريقي.
وأشار بوريطة إلى أنه “تم تكليف جلالة الملك محمد السادس رائدا للاتحاد الإفريقي للهجرة، مضيفا أن محمد السادس قدم الأجندة الأفريقية حول الهجرة، والتي تبناها الاتحاد، علما أن العاصمة الرباط صارت تحتضن الآن المرصد الأفريقي للهجرة، الذي يشكل ترجمة مباشرة للميثاق العالمي للهجرة الآمنة والنظامية والمنتظمة، والذي تم تبنيه في المغرب”.
وبخصوص تفشي وباء كورونا قال بوريطة: “اتخذ مبادرات مهمة في مجال المساعدات الإنسانية الموجهة للدول الإفريقية؛ مستشهدا على وجه الخصوص بمبادرة المغرب لمساعدة 25 بلدا شقيقا في جهودها الوطنية لمحاربة الوباء، والإنتاج الوشيك للقاح كورونا” من طرف المملكة؛ مؤكدا، مرة أخرى، “التزام المغرب لفائدة إفريقيا موحدة وقوية وصامدة”.