وفاة مفتشة تربوية بحادث سير يفتح ملف صيانة سيارات التعليم
✍️ هيئة التحرير – المنظار 24
شكل حادث سير مأساوي، وقع مساء أمس الاثنين بضواحي مدينة العرائش، صدمة عميقة. فقد أودى الحادث بحياة مفتشة تربوية، وأصاب زميلة لها بجروح. أثار هذا الأمر جدلاً واسعاً حول صيانة سيارات المصلحة التابعة لقطاع التعليم.
تعود تفاصيل الواقعة إلى انقلاب سيارة مصلحة كانت تقل المفتشة صفاء الزياني، المتحدرة من القصر الكبير، وزميلتها المصابة. الحادث وقع أثناء عودتهما من مهمة مهنية بجماعة القلة. انحرفت السيارة التابعة للمديرية الإقليمية للتعليم في العرائش وانقلبت في قنطرة. فارقت الزياني الحياة متأثرة بجراحها، تاركة حزناً كبيراً بين أسرتها وزملائها.
موجة من الانتقادات تصاعدت عبر منصات التواصل الاجتماعي ومواقع الأخبار. جاء ذلك بعد تداول صور للسيارة المتضررة، كشفت عن حالتها المتهالكة ووجود صدأ كثيف على إطارات عجلاتها. هذه الصور عززت الشكوك بأن الحالة الميكانيكية المتردية للمركبة ربما كانت عاملاً رئيسياً في وقوع الحادث الأليم. وقد جدد هذا الأمر النقاش حول جاهزية وسلامة الأسطول اللوجستي المستخدم في المهام التعليمية، خاصة بالمناطق النائية والجبلية الصعبة.
أعرب العديد من المتتبعين، وخصوصاً من أطر وهيئات التعليم، عن استيائهم البالغ من وضع سيارات المصلحة المخصصة لقطاعهم. أشاروا إلى قدمها وغياب الصيانة الدورية الفعالة. وقارنوا بين هذه المركبات، التي قد يتجاوز عمر بعضها عقدين من الزمن، وبين سيارات المصلحة الحديثة المتاحة لقطاعات حكومية أخرى. هذه المقارنات تعكس قناعة بعدم إيلاء الأهمية الكافية لسلامة العاملين في التعليم. تدعو هذه الانتقادات المتزايدة الجهات المسؤولة إلى التدخل العاجل لتجديد أسطول السيارات وضمان صيانته الشاملة. ذلك يهدف للحفاظ على أرواح الأطر التربوية التي تتنقل يومياً في ظروف قد تكون محفوفة بالمخاطر.

