دواء أوزيمبيك لمرضى السكري يدخل الصيدليات المغربية وسط تحذيرات من سوء الاستخدام

✍️ هيئة التحرير –المنظار 24

أعلنت شركة نوفو نورديسك الدنماركية عن إدراج دواء أوزيمبيك (Ozempic) ضمن المنتجات الصيدلانية المتوفرة في المغرب. يستهدف هذا الدواء، المخصص لمرضى السكري من النوع الثاني، تحسين السيطرة على مستويات الجلوكوز وتقليل المخاطر القلبية المرتبطة بالمرض. جاء هذا الإعلان خلال لقاء علمي نظمته الشركة في مراكش، بحضور نخبة من المختصين في الغدد والسكري ومهنيين من القطاع الصحي.

يعتمد الدواء الجديد على مادة السيماجلوتيد (Semaglutide)، التي أظهرت فعاليتها في التجارب السريرية. يتم استخدامه عن طريق حقنة واحدة أسبوعيًا، ويوفر بثلاث تركيزات مختلفة. هذا التنوع يمنح الأطباء مرونة أكبر في تحديد الجرعات المناسبة لكل حالة. وقد أكدت البيانات السريرية المعروضة خلال اللقاء تحسنًا ملحوظًا في معدل السكر التراكمي وجودة الحياة للمرضى الذين تلقوا العلاج بهذه المادة.

يمثل إدراج أوزيمبيك خطوة هامة في تحديث بروتوكولات علاج السكري بالمغرب، خاصة مع التزايد المستمر لنسب الإصابة بالمرض على الصعيد الوطني. ومع ذلك، يواجه هذا الدواء تحديات عالمية مرتبطة بسوء استخدامه. فقد أظهرت تجارب دولية ميل بعض الأفراد لاستعماله خارج إطاره العلاجي، خاصة لأغراض إنقاص الوزن. هذا الاستعمال غير المراقب أدى إلى تسجيل مضاعفات صحية خطيرة، شملت التهاب البنكرياس، اضطرابات هضمية حادة، جفاف، وانخفاض شديد في مستويات السكر.

في سياق متصل، رصدت هيئات رقابية في أوروبا والولايات المتحدة ارتفاعًا في حالات سوء استخدام أوزيمبيك. وقد دفعها ذلك إلى تشديد شروط صرف الدواء والتحقق من الوصفات الطبية لمنع استعماله لأغراض غير علاجية. هذه الوضعية تسببت في نفاد مخزون الدواء من عدة أسواق عالمية، وارتفاع أسعاره، وزيادة الضغط على الاستشارات الطبية.

لضمان وصول الدواء للمرضى المستحقين ومنع تسربه للاستعمالات غير الآمنة، يتطلب إدراجه في السوق المغربية مواكبة تنظيمية حثيثة. من المنتظر أن تعمل وزارة الصحة والهيئات المهنية على تعزيز آليات المراقبة، وضبط الوصفات الطبية، وإطلاق حملات توعوية مكثفة. هذه الإجراءات ضرورية لتفادي أي انحرافات محتملة ولضمان الاستفادة القصوى من هذا العلاج الجديد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى