جهة طنجة-تطوان-الحسيمة تتولى إدارة ملعب طنجة الكبير عبر شركة جهوية

✍️ هيئة التحرير – المنظار 24
تتجه جهة طنجة-تطوان-الحسيمة نحو إطلاق شركة جهوية جديدة تتولى تدبير ملعب طنجة الكبير، وذلك في إطار تحول استراتيجي يهدف إلى تعزيز كفاءة إدارة المنشآت الرياضية. يأتي هذا القرار عقب سحب مهام التسيير من الشركة الوطنية لإنجاز وتدبير المنشآت الرياضية (سونارجيس)، وإسنادها لكيان جهوي متخصص يُتوقع الإعلان عن تفاصيله قريباً.
تعكس هذه الخطوة رؤية جديدة في تدبير البنية التحتية الرياضية بالمغرب، وتنسجم مع الاستعدادات المتسارعة لاحتضان المملكة لفعاليات كبرى مثل كأس الأمم الأفريقية 2025 وكأس العالم 2030. وتؤكد المعطيات المتوفرة أن السلطات المعنية قد أنهت كافة الترتيبات اللازمة لضمان انتقال سلس للمهام من النموذج المركزي إلى إدارة جهوية حديثة، مما يضمن استمرارية العمليات وتحسين الجودة.
تهدف الشركة الجهوية المرتقبة، التي توجد حالياً في مراحل التأسيس الأخيرة، إلى تولي مسؤولية إدارة وصيانة ملعب طنجة الكبير، بالإضافة إلى الإشراف على عدد من المنشآت الرياضية الأخرى داخل الجهة. يُتوقع أن يسهم هذا النموذج في تحسين جودة الخدمات وتوفير تجربة أفضل للجمهور والفرق الرياضية، فضلاً عن تعزيز جاذبية الجهة لاستضافة المزيد من الفعاليات الكبرى.
يستلهم هذا التوجه من تجارب سابقة ناجحة، أبرزها النموذج المعتمد في إدارة المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، والذي أثبت فعاليته في تحقيق أهداف الإدارة اللامركزية وتطوير الأداء. ومن شأن هذه المقاربة أن تمنح الجهات صلاحيات أوسع في تدبير مواردها ومرافقها الرياضية، بما يتناسب مع خصوصياتها واحتياجاتها التنموية، ويساهم في تحقيق الاستقلالية المالية والإدارية.
وتأتي هذه المستجدات في سياق وطني عام يرمي إلى تطوير البنية التحتية الرياضية وتحديث آليات تدبيرها، لمواكبة التطلعات الملكية الرامية لجعل المغرب قطباً رياضياً رائداً على المستويين القاري والعالمي. ومن شأن الإدارة الجهوية أن تعزز من مرونة الاستجابة للاحتياجات المحلية وتوفير فرص استثمار جديدة في القطاع الرياضي.
يمثل ملعب طنجة الكبير أحد الصروح الرياضية الهامة في المملكة، ومن المنتظر أن يلعب دوراً محورياً في استضافة البطولات القارية والعالمية المقبلة. لذا، فإن تحديث آليات تدبيره يندرج ضمن جهود المملكة الشاملة لضمان جاهزية منشآتها الرياضية وفقاً لأعلى المعايير الدولية، وتحويلها إلى مراكز حيوية تخدم التنمية المحلية والوطنية.