فاجعة تهز خريبكة: غرق خمسة أفراد من أسرة واحدة في صهريج مياه

شهد إقليم خريبكة، مساء الثلاثاء، فاجعة إنسانية مروعة راح ضحيتها خمسة أفراد من أسرة واحدة. وقع الحادث المأساوي بدوار أولاد الغازي، التابع لجماعة أولاد عبدون، بعد أن هوى الضحايا تباعاً داخل صهريج مملوء بالمياه. هذه الكارثة خلفت صدمة عميقة وحزناً بالغاً في المنطقة.

تعود تفاصيل الحادث الأليم، وفقاً للمعطيات الأولية المتوفرة، إلى سقوط أحد أفراد الأسرة داخل الصهريج المائي العميق، بينما كان يحاول جلب الماء. أمام هذا المشهد المفاجئ والمؤسف، هرع باقي أفراد العائلة، ومن بينهم عمهم، في محاولة يائسة لإنقاذه. لكن، لسوء الحظ، لم يتمكنوا من ذلك، بل سقطوا هم أيضاً تباعاً في المياه، ليغرقوا جميعاً ويلاقوا حتفهم في ظروف مأساوية.

وعلى الفور، جرى إخطار السلطات المحلية وعناصر الوقاية المدنية والدرك الملكي بالواقعة. تتواصل فرق الإنقاذ جهودها المكثفة، منذ الساعات الأولى من صباح الأربعاء، لانتشال جثث الضحايا الخمسة. تواجه هذه الفرق صعوبات جمة في عملية الانتشال، وذلك نظراً لعمق الصهريج وضيقه، مما يزيد من تعقيد المهمة. حضر إلى عين المكان عدد من ممثلي السلطات المحلية وعناصر الدرك الملكي لمتابعة سير العملية عن كثب وتأمين الموقع. لم تُنقل الجثامين بعد إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي الحسن الثاني بخريبكة، في انتظار استكمال الإجراءات اللازمة.

هزت هذه الفاجعة قلوب ساكنة دوار أولاد الغازي والمناطق المجاورة. تجمع المئات من الأهالي بمحيط موقع الحادث، وسط أجواء خيم عليها الحزن والأسى الشديد. عبر الجميع عن صدمتهم العميقة وتعاطفهم المطلق مع العائلة المنكوبة التي فقدت خمسة من أبنائها دفعة واحدة. هذه الحادثة تذكر بضرورة اتخاذ تدابير الوقاية والسلامة حول صهاريج المياه المكشوفة، خاصة في المناطق القروية.

تستمر التحقيقات التي باشرتها المصالح المختصة لتحديد جميع ملابسات وأسباب هذه المأساة، وتقديم كافة التوضيحات اللازمة بشأنها. ويأمل الجميع أن تساهم هذه الفاجعة في رفع الوعي بأهمية الحذر وتأمين مصادر المياه لضمان سلامة الأفراد، خصوصاً الأطفال، في المناطق النائية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى