بطلب ألماني تبون يوافق على عفو رئاسي عن الكاتب بوعلام صنصال

وافق الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون على طلب رسمي من نظيره الألماني، فرانك-فالتر شتاينماير، يقضي بمنح العفو للكاتب الجزائري الفرنسي بوعلام صنصال. يأتي هذا القرار، المعلن عنه يوم الأربعاء من طرف الرئاسة الجزائرية، بعد قضائه عاماً في السجن بالجزائر، مع ترتيبات لنقله إلى ألمانيا لتلقي العلاج.

وأفاد بيان صادر عن الرئاسة الجزائرية بأن طلب العفو الذي تقدم به الرئيس شتاينماير حظي باهتمام كبير من الرئيس تبون، نظراً لطبيعته ودواعيه الإنسانية البحتة. وأكد البيان أن الرئيس تبون “تفاعل إيجابياً” مع هذا الطلب.

وتشمل تفاصيل الترتيبات المتفق عليها تكفل الدولة الألمانية بجميع جوانب نقل الكاتب صنصال إلى أراضيها، بالإضافة إلى تحمل كامل تكاليف علاجه. هذه الخطوة الدبلوماسية والإنسانية تهدف إلى توفير الرعاية الصحية اللازمة للكاتب، الذي يبلغ من العمر 74 عاماً، في بيئة علاجية مناسبة.

ويُعرف بوعلام صنصال بأنه أحد أبرز الأصوات الأدبية الجزائرية التي تكتب باللغة الفرنسية. حاز على عدة جوائز أدبية مرموقة خلال مسيرته. ورغم أن البيان الرئاسي لم يتطرق إلى الأسباب المحددة لسجنه أو التهم الموجهة إليه، إلا أن الإشارة إلى الظروف الإنسانية تشير إلى أهمية البعد الصحي في هذا القرار.

وتُسلط هذه المبادرة الضوء على دور الدبلوماسية الهادئة في معالجة القضايا التي تحمل أبعاداً إنسانية حساسة. كما أنها تُبرز أهمية التعاون الدولي والتفاهم المتبادل بين الدول في حل مثل هذه الملفات المعقدة.

من المنتظر أن يمهد هذا العفو الطريق أمام الكاتب صنصال لبدء مرحلة جديدة من حياته، بعيداً عن السجن ومرتكزاً على تلقي العلاج والرعاية في ألمانيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى