محاكمة جوناثان هاروش: تفاصيل جديدة وتهم ثقيلة لمالك “سيتي كلوب”

✍️ هيئة التحرير – المنظار 24
تترقب الأوساط القضائية والرأي العام أولى جلسات محاكمة جوناثان هاروش، مالك سلسلة الأندية الرياضية “سيتي كلوب”، أمام محكمة الاستئناف بالدار البيضاء. ستُعقد الجلسة في الثاني من دجنبر المقبل. يواجه المتهم تهمًا ثقيلة تشمل الاتجار بالبشر وتعاطي المخدرات. كما تُضاف إليها اتهامات بالتحرش الجنسي. يأتي هذا المسار القضائي عقب تأجيل سابق. هدف التأجيل كان إتاحة فرصة كافية لهيئة الدفاع للاستعداد. كما سعى إلى ضمان حضور المشتكين بصفتهم أطرافًا مدنية. ويصر هاروش على نفي كافة التهم الموجهة إليه.
تعود تفاصيل القضية إلى توقيف هاروش داخل غرفة فندقية بالدار البيضاء. عُثر عليه برفقة شابتين. وُجد بحوزة الشابتين مبلغ 15 ألف درهم. قيل إنهما تسلمتاه من المتهم. أثناء الاستماع إليهما أمام قاضي التحقيق، ادعت الشابتان تعرضهما للتحرش الجنسي. إلا أنهما تغيبتا لاحقًا عن الجلسة المخصصة لمواجهة المتهم. هذا الغياب حال دون إجراء المواجهة القضائية. تُعد المواجهة خطوة حاسمة للكشف عن الحقائق في مثل هذه القضايا.
تتنوع وضعيات المشتكيات اللواتي ظهرن في هذا الملف القضائي المعقد. بعضهن لم يسبق لهن العمل في أي من منشآت “سيتي كلوب”. بينما كن أخريات موظفات سابقات لدى المتهم. كما أفادت إحدى المشتكيات بأنها تلقت وعدًا بالتوظيف من هاروش. هذا الوعد جاء قبل اعتقاله وإيداعه السجن المحلي “عكاشة”. تجدر الإشارة إلى أن توقيف هاروش جاء ضمن تحقيقات موسعة. هذه التحقيقات ارتبطت بشيكات بدون رصيد تبلغ قيمتها ملايين الدراهم. كذلك، عُثر بحوزته على كمية من الكوكايين، قُدرت بنحو 2.5 غرام.
من المتوقع أن تشهد الجلسة المقبلة متابعة إعلامية وقضائية واسعة. يعود هذا الاهتمام إلى حساسية وخطورة التهم الموجهة للمتهم. كما أن مكانة جوناثان هاروش كمالك لسلسلة نوادٍ رياضية شهيرة تزيد من الأهمية. تعدد الأطراف المدنية المنخرطة في القضية وهيئات الدفاع يشير إلى تعقيداتها. ينتظر الجميع الكشف عن معطيات وحقائق جديدة. هذه المستجدات قد تؤثر بشكل كبير في مسار القضية القضائي المستقبلي.