جامعات فاس ومكناس وإفران تطلق منتدى جهوياً لدعم ريادة الأعمال والابتكار الطلابي

فاس، 29 أكتوبر 2025 – في خطوة استراتيجية لتعزيز منظومة الابتكار، أعلنت جامعات كبرى بجهة فاس مكناس عن إطلاق “المنتدى الجهوي للمقاولة”، وهو مبادرة تهدف إلى تشجيع روح ريادة الأعمال جهة فاس مكناس والابتكار في صفوف الطلبة.

ويجمع هذا التحالف الأكاديمي كلاً من جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، وجامعة مولاي إسماعيل بمكناس، وجامعة الأخوين بإفران.

دعم الابتكار الطلابي يهدف المنتدى بشكل أساسي إلى توفير منصة متكاملة للطلبة حاملي الأفكار والمشاريع المبتكرة. سيعمل المنتدى كحاضنة أولية، حيث سيقدم الدعم والتكوين اللازمين لتحويل هذه الأفكار من مجرد تصورات أكاديمية إلى مشاريع مقاولاتية واقعية قادرة على المنافسة في سوق الشغل.

ووفقاً للمنظمين، سيمر برنامج المنتدى عبر عدة مراحل، تبدأ باستقبال المشاريع وتصفيتها، تليها ورشات عمل متخصصة في تطوير نماذج الأعمال ودراسات الجدوى.

مراحل المنافسة والاحتضان

أوضح المصدر أن المنتدى سيشجع على الابتكار في مختلف المجالات والتخصصات، دون حصرها في قطاع معين، وذلك لضمان تنوع المشاريع المقدمة.

ومن المقرر أن تُختتم فعاليات المنتدى بتنظيم مرحلة نهائية جهوية في شهر مارس 2026. خلال هذه المرحلة، سيتم عرض أفضل خمسة مشاريع مبتكرة تمثل كل جامعة من الجامعات الثلاث المشاركة.

ستحظى المشاريع الفائزة بدعم مخصص وتثمين ضمن منظومة ريادة الأعمال الجهوية، مما يفتح لها آفاقاً واعدة للتمويل والاحتضان.

يأتي هذا التعاون الأكاديمي في سياق الجهود الرامية لجعل جهة فاس مكناس قطباً للابتكار. من خلال ربط البحث العلمي باحتياجات السوق، تسعى الجامعات الثلاث إلى المساهمة بفعالية في الديناميكية الاقتصادية وتوفير فرص شغل جديدة تعتمد على الكفاءات المحلية.

ويُنتظر أن يسهم هذا المنتدى في ترسيخ ثقافة المقاولة لدى الشباب، وتقليص الفجوة بين التكوين الأكاديمي ومتطلبات التنمية الاقتصادية بالجهة.

لا يمثل هذا المنتدى مجرد تظاهرة أكاديمية عادية، بل هو تغيير في أولويات الجامعات بالجهة، وانتقال من دورها التقليدي في التكوين النظري إلى دور فاعل في خلق القيمة الاقتصادية. إن توحيد جهود ثلاث جامعات مرموقة (عمومية وخاصة) يشير إلى نضج المنظومة التعليمية وإدراكها لأهمية الابتكار كقاطرة للتنمية الجهوية، وهو ما يتماشى مع التوجهات الوطنية لتعزيز الاستثمار في الرأسمال البشري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى