القوات المساعدة بتيسة تعتدي على صحفيين وتصادر معداتهما خلال تغطية لوقفة احتجاجية
مشاهد صادمة.. لحظة الاعتداء على الصحفيين سعد القادري ومنصف بودري ومنعهما من التصوير في تيسة!

شهدت ساحة الفرس بمدينة تيسة، إقليم تاونات، يوم السبت 27 شتنبر 2025، واقعة اعتداء طالت الصحفيين المهنيين سعد القادري ومنصف بودري، اللذين كانا يقومان بتغطية وقفة احتجاجية نظمها مواطنون للتعبير عن معاناتهم مع ما وصفوه بـ”التهميش”.
وأفادت مصادر محلية أن عناصر من القوات المساعدة تدخلت لمنع الصحفيين من مواصلة عملهم، حيث تم توقيف القادري وبودري بشكل مؤقت ومصادرة معداتهما المهنية التي شملت كاميرات وميكروفونات وهواتف نقالة. وقد وثّق الصحفيان قبل التدخل جانباً من مطالب المحتجين، في ممارسة تدخل ضمن حقهما الدستوري في نقل المعلومة.
وفي تطور لاحق، علمت “المنظار 24” أنه تم إطلاق سراح الصحفيين بعد فترة وجيزة من توقيفهما في عين المكان، كما تمت إعادة جميع معداتهما المحجوزة إليهما، مع تأكيد مصادرنا أن الأمر اقتصر على توقيف مؤقت ومنع من استكمال التغطية.
الحادثة أثارت استياءً واسعاً في الأوساط الإعلامية والحقوقية، التي اعتبرت ما وقع “تضييقاً على حرية الصحافة ومنعاً للمواطنين من إيصال صوتهم”. وتطرح هذه الواقعة مجدداً تساؤلات مقلقة حول حدود احترام حرية الإعلام والحق في الوصول إلى المعلومة، خاصة وأن مثل هذه الممارسات تتعارض مع الدستور المغربي والالتزامات الدولية للمملكة في مجال حرية التعبير.

