مجلس النواب يدشن استوديو “ميديا بوكس” للتسجيل والبث السمعي البصري في خطوة لتعزيز التواصل والانفتاح

تدشين استوديو "ميديا بوكس" بمجلس النواب لتعزيز الشفافية والتواصل البرلماني

دشّن مجلس النواب، يوم الأربعاء 4 يونيو 2025، استوديو “ميديا بوكس” للتسجيل والبث السمعي البصري، في إطار مشروع “تعزيز دور البرلمان في توطيد الديمقراطية بالمغرب”، الممول من الاتحاد الأوروبي والمنفذ بشراكة مع الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا.

وقد جرى التدشين بحضور رئيس مجلس النواب راشيد الطالبي العلمي، وسفيرة الاتحاد الأوروبي بالمغرب باتريسيا لومبارت كوساك، ورئيسة مكتب مجلس أوروبا بالمغرب كارمن مورتي غوميز، في لحظة وصفها المشاركون بأنها محطة بارزة لتعزيز التواصل المؤسساتي.

في كلمته خلال حفل التدشين، أكد راشيد الطالبي العلمي أن الاستوديو الجديد يُمثل خطوة نوعية في مسار تطوير البنية التحتية الرقمية والتواصلية للمؤسسة التشريعية، مبرزا أن المجلس أصبح من بين أكثر المؤسسات انفتاحًا وإنتاجًا للمعلومة. وأوضح أن ما يفوق 250 صحافيا معتمدا يغطون أنشطة المجلس، مما يستوجب توفير فضاء مهني حديث يضمن الجودة والتنظيم.

وأضاف أن “ميديا بوكس” سيمكن النواب والصحافيين من تسجيل وبث التصريحات والحوارات في ظروف مهنية عالية، في سياق يتسم بتزايد الطلب على المعلومة البرلمانية وتدفق الأخبار.

من جانبها، شددت سفيرة الاتحاد الأوروبي على أهمية هذا المشروع في تقريب المؤسسة التشريعية من المواطنين، واصفة إياه بثمرة تعاون عميق بين الشركاء الثلاثة. ولفتت إلى أن إنشاء الاستوديو يدخل ضمن رؤية تهدف إلى إشراك المواطن المغربي في تتبع أشغال البرلمان وتعزيز الشفافية.

وأشارت إلى أن هذه المبادرة تندرج ضمن مسار تعاون مستمر بين الاتحاد الأوروبي ومجلس النواب المغربي، توج بتنفيذ مشروعين للتوأمة المؤسساتية بين 2016 و2024، تخللتهما لقاءات ونقاشات حول قضايا النوع الاجتماعي، والمشاركة السياسية، وتقييم السياسات العمومية.

الطالبي العلمي أكد أن مجلس النواب سيُخصص نظاما دقيقا لتدبير استوديو “ميديا بوكس”، يضمن استغلاله بكفاءة واستمرارية، بما يتلاءم مع التحولات التكنولوجية والتحديات التواصلية الراهنة. وأبرز أن هذه البنية تساهم في تثبيت ثقافة الانفتاح، وتجعل من المعلومة البرلمانية مادة متاحة وسهلة الوصول.

كما نوّه بالتعاون المتواصل مع الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، لا سيما في ما يخص دعم الديمقراطية التشاركية، وتعزيز مشاركة النساء في العمل البرلماني، مؤكدًا على أهمية الحفاظ على هذا الزخم في مجالات جديدة مستقبلاً.

يمثل تدشين استوديو مجلس النواب حلقة جديدة في مسار التحول الرقمي والانفتاح المؤسساتي، ويُعد خطوة عملية نحو جعل البرلمان أكثر قربًا وتفاعلًا مع الرأي العام، خاصة في ظل السياقات السياسية والإعلامية التي تقتضي تطوير قنوات الاتصال وتقوية ثقة المواطن بالمؤسسات التمثيلية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى