إهمال الصناع التقليديين العارضين بملتقى ربيع أكدال يدفعهم إلى الانسحاب المبكر

انسحب أكثر من 10 صانعًا تقليديًا من المعرض المنظم على هامش ملتقى ربيع أكدال بفاس، وذلك احتجاجًا على ما وصفوه بـ”سوء المعاملة” و”غياب الاهتمام”، حيث تم تسجيل الانسحاب الجماعي يوم الجمعة المنصرم، وهو ثاني أيام الملتقى، رغم أن المعرض كان مبرمجًا طيلة أيام 8 – 9 – 10 من هذا الشهر.

إهمال الصناع التقليديين العارضين على هامش ملتقى ربيع أكدال شكّل النقطة المفصلية التي دفعت المهنيين إلى اتخاذ قرارهم. فقد أكدت تصريحات عدد من المشاركين أن غياب الطعام والماء، وانعدام أي قيمة مضافة من مشاركتهم، عكس ضعفًا واضحًا في التنظيم وقلة تقدير للصناع الذين يمثلون قطاعات حيوية كصناعة الجلد، الزليج، النسيج، والنحاسيات.

وقال عبد النبي القباني، رئيس جمعية الجواهر للصناعة التقليدية، في تصريح لجريدة المنظار: إن “المعرض شهد غيابًا تامًا للحضور، سواء من المواطنين أو الجهات الداعمة، وهو ما خلق نوعًا من الإحباط لدى العارضين، خصوصًا في ظل غياب أبسط شروط الكرامة”.

وأشار القباني إلى أن “العارضون كانوا ينتظرون أن يشكل الحدث فرصة للترويج لمنتجاتهم والتواصل مع الزوار. غير أن الواقع، كما عبّر عدد منهم، كان صادمًا، بسبب ما وصفوه بـ”الإقصاء والتهميش”.

الصناع التقليديون لم يخفوا استياءهم مما أسموه “معرضًا فاشلًا”، معتبرين أن ما وقع لا يخدم لا الصناعة التقليدية ولا صورتها الثقافية أمام الزوار.

يشار إلى أن ملتقى ربيع أكدال يُنظم بشكل سنوي في فاس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى