الهجمات الهندية على باكستان: إسلام آباد تطالب المجتمع الدولي بمحاسبة نيودلهي

دعت لجنة الأمن القومي الباكستانية، خلال اجتماع طارئ عُقد اليوم الأربعاء بالعاصمة إسلام آباد، المجتمع الدولي إلى تحميل الهند مسؤولية الهجمات الأخيرة التي استهدفت الأراضي الباكستانية، واصفة هذه الأعمال بأنها “غير قانونية وغير مبررة”، وتشكل تهديدا للأمن الإقليمي.

وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الباكستاني أن اللجنة الأمنية شددت على “خطورة التصرفات الهندية التي تتعارض مع القوانين والأعراف الدولية، وتستوجب رداً واضحاً من المنتظم الدولي”. وأكدت إسلام آباد أن هذه الانتهاكات تمثل تصعيدا غير مقبول، وتقوض مساعي الاستقرار في جنوب آسيا.

تصعيد سياسي وعسكري مقلق

الهجمات الأخيرة التي نُسبت إلى القوات الهندية أثارت قلقا واسعا داخل الأوساط السياسية الباكستانية، ودفع الحكومة إلى عقد الاجتماع الطارئ الذي حضره كبار القادة العسكريين والمسؤولين الأمنيين.
في المقابل، لم تصدر حتى الآن تصريحات رسمية من الجانب الهندي بشأن الاتهامات الموجهة إليه، في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية لضبط النفس وتجنب التصعيد.

دعوات لمحاسبة دولية

شدد بيان لجنة الأمن القومي على أن استمرار مثل هذه الهجمات “لن يؤدي سوى إلى مزيد من التوتر”، داعيا إلى تدخل فوري من الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية لوقف ما وصفه بـ”السلوك العدائي” للهند، ومساءلتها عن “الانتهاكات الصارخة” للقانون الدولي.

سياق إقليمي مضطرب

يأتي هذا التصعيد في وقت تشهد فيه العلاقات بين الهند وباكستان توترًا مزمنًا منذ عقود، زادت حدته بسبب الخلافات الحدودية، ولا سيما في إقليم كشمير المتنازع عليه.
محللون يرون أن هذه التطورات قد تعيد المنطقة إلى دائرة العنف إذا لم يتم احتواء الأزمة دبلوماسيا.