طنجة.. معهد الأميرة للا مريم للأطفال الانطوائيين يتعزز بأقسام نموذجية للتكوين المهني

جرى، اليوم الجمعة بمعهد الأميرة للا مريم للأطفال الانطوائيين بطنجة، تدشين الأقسام النموذجية الخاصة بالتكوين المهني ، بحضور إيمير كير عمدة بلدية سان جوس البلجيكية ونائبته وممثلي جماعة طنجة وأطر المعهد.

ويروم إحداث هذه الأقسام النموذجية توفير بنيات التكوين المهني لفائدة المستفيدين من خدمات المعهد من الأطفال المصابين بطيف التوحد، تتضمن ورشات للموسيقى والفن، ومهن الفندقة والطبخ والحلاقة والتجميل، لفتح الآفاق أمامهم للاندماج في سوق الشغل مستقبلا بعد الكوين .

وفي هذا السياق، نوه إيمير كير، عمدة بلدية سان جوس ، بالتعاون القائم بين الهيئة المنتخبة التي يمثلها ومثيلتها بطنجة ، مشيرا الى أن زيارته لطنجة تتزامن ومرور عشر سنوات على توقيع اتفاقية الصداقة والتعاون مع جماعة طنجة سنة 2014.

وقال إيمير كير، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بالمناسبة، إن الزيارة “تأتي لدعم مشروع الأقسام النموذجية للتكوين المهني خدمة للأطفال من ذوي اضطراب طيف التوحد ليس فقط بيداغوجيا وإنما أيضا عبر توفير الآليات والإمكانيات المادية الضرورية، وكذا دعم آباء وأطفال المعنيين “.

من جهتها، أكدت ليلى تيكيت، نائبة رئيس جماعة طنجة المكلفة بالقطاع الاجتماعي والعلاقات مع المجتمع المدني، على أهمية الشراكة التي تجمع جماعة طنجة وبلدية سان جوس البلجيكية مع الحرص على الانفتاح على جميع الشراكات المفيدة .

وأكدت تيكيت، في تصريح مماثل، على أن “هناك مجموعة من المشاريع التي تنجز بشراكة بين بلدية سان جوس البلجيكية وجماعة طنجة ، ومنها المساهمة في الرفع من الطاقة الاستيعابية للمعهد بنحو 50 في المائة ، عبر تجهيز أربعة أقسام ستستفيد منها مجموعة من الأطفال المصابين بطيف التوحد ممن بلغوا 18 سنة عبر توفير تكوين مهني يتيح لهم إمكانية الاندماج في سوق الشغل مستقبلا .

وأشارت إلى أن الشراكة التي تجمع جماعة طنجة وبلدية سان جوس تندرج في إطار الدبلوماسية الموازية، وتبادل الخبرات والتجارب والممارسات الفضلى ، لاسيما في ظل الحضور القوي لأفراد الجالية المغربية المقيمة ببلجيكا ، وبخاصة الذين ينحدرون من مدينة طنجة.

بدوره، أوضح عبد العالي حميدوش، نائب رئيس جمعية دعم تسيير معهد الأميرة للا مريم للأطفال الانطوائيين، أن “الأقسام النموذجية ستتيح للمستفيدين فرصة التكوين وتملك قدرات ومؤهلات لمزاولة مهن تتناسب مع نوع طيف التوحد، وهو ما يشكل سابقة في مجال اشتغال المعهد”.

واعتبر المتحدث ذاته أن “الهدف والرهان من المشروع هو مساعدة المستفيدين على الاندماج المهني في سوق الشغل، بما يضمن لهم مورد رزق وحياة كريمة”، مستحضرا ما تزخر به طنجة من مؤهلات اقتصادية هائلة تساعد على استيعاب كل شباب المنطقة بدون استثناء .

وقال حميدوش “نطمح في معهد الأميرة للا مريم للأطفال الانطوائيين بأن يكون التكوين المهني للمستفيدين تتويجا لمسار الخدمات التي يقدمها المعهد”.

يذكر أن معهد الأميرة للا مريم للأطفال الإنطوائيين بطنجة تأسس بتعليمات ملكية في يوليوز 2002 كأول معهد للرعاية الاجتماعية بالمملكة يعنى بتقديم الخدمات الطبية وشبه الطبية للأطفال الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد.

ويسهر الفريق شبه الطبي بالمعهد على تشخيص كل حالة وتتبع البرامج التربوية المناسبة لها مع التركيز على إشراك الأسرة، ومساعدة الأطفال المستفيدين من ذوي اضطراب طيف التوحد في تنمية قدراتهم، والتكيف مع الاختلافات الفردية والاجتماعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى