حزب الاستقلال على صفيح ساخن: المنصوري ومضيان .. حرب اتهامات تهدد وحدة الحزب
أعلن الفريق الاستقلالي بمجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة عن تجميد عضوية نور الدين مضيان بالفريق ذاته، تضامنا مع نائبة الرئيس بالجهة، رفيعة المنصوري.
وأكد الفريق في رسالة وجهها إلى الأمين العام لحزب الاستقلال، أنه “عقد اجتماعا طارئا خصص للتداول في ما تعرضت له رفيعة المنصوري، عضو الفريق ذاته، من اعتداء غير أخلاقي ومخالف للقانون، حسب ما توفر لديه من معطيات وقرائن، ولم تظهر إلى حد الساعة معطيات أخرى وحجج تطعن في صحتها، وبنفس قوتها”.
وأضافت الرسالة الموقعة برئيس الفريق محمد سعود، أن الفريق الاستقلالي تابع باستغراب وأسف شديدين “ما تعرضت له رفيعة المنصوري من ممارسات شاذة وغير أخلاقية من طرف عضو الفريق نور الدين مضيان، مست الشرف والعرض وتجاوزته للابتزاز والتشهير والتهديد”، معبرا عن “استهجانه لهذه الأفعال المشينة”، معلنا في الوقت ذاته عن “تضامنه المطلق واللامشروط مع رفيعة المنصوري في ما تعرضت له”.
وجاء في الرسالة التي وقعها رئيس الفريق الاستقلالي بمجلس جهة طنجة تطوار الحسيمة، محمد سعود، أنه “تقرر احتياطيا تجميد عضوية نور الدين مضيان بالفريق الاستقلالي بمجلس الجهة إلى حين البت النهائي في ملفه المعروض على أنظار القضاء”، مع مطالبة نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، بـ”تجميد عضوية نور الدين مضيان من كل دواليب الحزب احتياطيا، وإحالة ملفه على لجنة التحكيم والتأديب، في انتظار حكم المحكمة”.
وفي نفس السياق، يواجه نور الدين مضيان، رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب، اتهامات ثقيلة من طرف رفيعة المنصوري، إذ وضعت شكاية ضده أمام المحكمة الابتدائية بطنجة، تتهمه بـ”السب والقذف والتهديد والابتزاز”، وعدد من الاتهامات الأخرى، مثل “المس بالحياة الخاصة للأشخاص واستغلال النفوذ والتشهير والتهديد بإفشاء أمور شائنة”.
وتداول تسجيل صوتي منسوب لمضيان عبر وسائل التواصل الإجتماعي، يتحدث فيه عن مجموعة من الأمور والتهم المتضمنة في الشكاية، فيما نفى نور الدين مضيان لتفوهه بأي كلام من هذا القبيل.
وقال مضيان لوسائل إعلام، “لم أصرح يوما بهذا. ويستحيل أن أقول كلاما من هذا القبيل، وإذا كان أي تسجيل يروج فهو مفبرك”، مضيفا أن الواقفين وراء هذا الأمر “قادرون على القيام بأي شيء، لأنهم منخرطون في حسابات أخرى”.
وأشار المتحدث نفسه، إلى أنها “حسابات ترتبط بالمؤتمر”، معتبرا أن “كل ما يجري جاء بسبب عقد اجتماع الفريق، وإصدار قرار طرد يوسف أبطوي ومن معه”، مردفا “رفيعة المنصوري بنيتي، أنا ربيتها وأوصلتها إلى ما هي عليه، وللأسف الشديد انقطعت مؤخرا عن إقليم الحسيمة، وتم توقيفها من الهيئة الحزبية بالحسيمة لأن لا علاقة لها بها، فخلق لها منسق الحزب محمد سعود دائرة أخرى بإقليم الفحص أنجرة واحتضنها”.
وأردف مضيان في تصريحه لوسائل الإعلام: “المنصوري هي سبب المشاكل التي كانت لدي مع محمد سعود، لأنه في 2016 كان يريد أن يكون نائب رئيس الجهة، فرفضنا لأنه يقيم خارج البلاد، ورشحتها هي لأنها مقيمة في طنجة، ومن هذا الموقف بدأت العداوة والمكتابة”، متهما “سعود ومن معه بالوقوف وراء الموضوع”.
وتابع مضيان: “يوسف أبطوي شاهد في الشكاية التي وجهت ضدي. قالوا إن مضيان حرض علينا الفريق، وبقراره تم التوقيف والطرد من الحزب، وقالها مسؤولون كبار في الحزب”، معتبرا أن “الأمر يدخل في إطار تصفية الحسابات”.
ويأتي هذا الصراع مع إقتراب مع موعد انعقاد المؤتمر الثامن عشر لحزب الاستقلال، المرتقب أواخر أبريل المقبل، ويعتقد كثير من أعضاء التنظيم أن الدافع الأساسي وراء تحريك هذه الأمور هو تصفية الحسابات بين الأطراف المختلفة.