رئيس تحرير جزائري يقتحم مكتب صحافي مغربي ويعتدي عليه داخل قناة مغربية
تعرض صحافي مغربي لاعتداء جسدي ولفظي من طرف رئيس تحرير يحمل الجنسية الجزائرية، في قناة “ميدي 1 تي في” أمس السبت، الأمر الذي دفع المُعتدى عليه إلى توجيه شكاية مُفصلة إلى الرئيس المدير العام للقناة، مُبديا إصرارا على سلوك المساطر القانونية والإدارية في حق المشتكى به.
وكشف موقع “الصحيفة”، أن الأمر يتجاوز كونه اعتداءً من طرف رئيس تحرير على صحفي، بل هو تحول ملحوظ في تصرفات بعض الجزائريين داخل القناة، والذي يبرز من خلال محاولتهم التحكم في الخط التحريري على مستوى نشرات الأخبار والشبكة البرامجية، وإلى إبداء نوع من التعالي تجاه العاملين المغاربة.
وبحسب نفس المصدر، فإن ما جرى الأمس هو أن “رئيس التحرير الجزائري، اعتدى بالضرب على صحافي شاب يدعى “ي.ع”، بطريقة صدمت كل من عاينوا الواقعة، خصوصا وأن المُعتدى عليه لم يقم بأي خطأ، والأمر لم يكن يستدعي “نوبة الغضب” التي ظهرت على المشتكى به، ونبرة التحدي والازدراء الصادرة عنه”.
وكشف المصدر ذاته إلى تفاصيل ما جرى، حيث أن “الصحافي المغربي أرسل صورة لمصلحة الغرافيك بناء على طلب من أحد زملائه، دون خضوعها للمعاينة من لدن رئيس التحرير الذي كان غائبا، ورغم أن الصورة لم تحمل أي شيء يمس بتوجه القناة أو مهنيتها، إلا أن هذا الأخير توجه رأسا إلى الصحافي المغربي واعتدى عليه جسديا وأسمعه عبارات نابية، كما قام بتحطيم شاشة حاسوب مكتبه”.
ولم يفهم أي من الحاضرين ما جرى، حيث ان رئيس التحرير بالقناة، الجزائري اقتحم “المكتب بشكل هستيري وشرع مباشرة في الاعتداء على الصحافي وشتمه، لكن ما أثار الاستغراب أكثر هو أنه كان يتحدث عن “استهدافه” من لدن مجموعة من العاملين، مُرددا عبارات تتهم “ي.ع” بـ”الخيانة”، كما توعد بـ”فرض سلطته على الجميع كبيرا وصغيرا”. وفق ذات المصادر.
وأشار المصدر، لفهم ما صدر عن رئيس التحرير المذكور، وجبت العودة إلى التحولات التي شهدتها قناة “ميدي 1 تي في”، على مستوى الخط التحريري، خصوصا ما يتعلق بقضية الصحراء، إذ انتقلت من موقف تتحدث فيه عن “الصحراء” في عهد الفرنسي مؤسسها الفرنسي بيير كازالطا باعتبارها قناة دولية، إلى تغيير في خطها التحرير حيث أصبحت ترفقها بـ”الصحراء المغربية”، بعد أن أصبحت قناة مملوكة لمؤسسات عمومية مغربية.
وأوضحت المصادر ذاتها أن هذا الأمر لا يعني أن كل جزائري “ميدي 1 تي في” لديهم نظرة سلبية تجاه اختيار القناة الدفاع صراحة عن مغربية الصحراء، بل إن منهم من يبدون اقتناعا بالطرح المغربي حتى خارج النطاق المهني، لكن آخرين، ومن بينهم “ه.ط”، لا يخفون الحنين إلى الماضي، واعتقد مؤخرا أن “الجزائريين استعادوا قوتهم داخل المؤسسة”.