المغرب ينتظر من فرنسا موقفا أكثر وضوحا بشأن الصحراء أبعد من دعمها للحكم الذاتي
هل يكتفي المغرب بأن يقول وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه، بعد محادثات جمعته بنظيره المغربي ناصر بوريطة، اليوم الإثنين، إن بلاده تدعم “مقترح المغرب للحكم الذاتي في الصحراء، وأن قضية الصحراء هي مسألة وجودية بالنسبة للمغرب، وقد قدمت المملكة في هذا الإطار مخطط الحكم الذاتي”، أم أن الرباط تنظر إلى أبعد من ذلك بكثير؟ وهو اعتراف صريح وواضح لمغربية الصحراء، كشرط لبناء الثقة من جديد بين الدولتين.
يأتي ذلك من خلال تصريحات ناصر بوريطة التي يبدو عنه أنه غير راض عن ما قاله ستيفان سيجورنيه، حيث تحدث بوريطة عن أن “المغرب، باعتباره قطبا للاستقرار على المستوى الإقليمي، وبحكم الفرص التي يوفرها لشركائه، فإن هذه الأخيرة تسعى إلى بناء علاقات جيدة معه”، مبرزا أن “المرحلة الموالية هي تبادل الزيارات بين مسؤولي البلدين من مختلف القطاعات للوصول إلى اتفاقيات تمهد للتحول المستقبلي”.
وكان ستيفان سيجورنيه قال إن بلاده تدعم “مقترح المغرب للحكم الذاتي في الصحراء”، وتابع “تدرك فرنسا جيدا أن قضية الصحراء هي مسألة وجودية بالنسبة للمغرب، وقد قدمت المملكة في هذا الإطار مخطط الحكم الذاتي”.
وجدد أن بلاده تدعم مساعي المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا، داعيا جميع الأطراف المعنية إلى الانخراط.