الغضب يشعل فرنسا.. احتجاجات وإعتقالات بسبب قانون ماكرون للتقاعد
قام متظاهرون اليوم الجمعة، بتعطيل حركة المرور في العاصمة الفرنسية باريس، حيث هاجم منتقدون غاضبون ومعارضون سياسيون ونقابات عمالية في جميع أنحاء البلاد قرار الرئيس إيمانويل ماكرون، بفرض مشروع قانون يرفع سن التقاعد من 62 إلى 64 من خلال البرلمان دون تصويت.
وبحسب وسائل إعلام فرنسية، فإن الشرطة قامت بإلقاء القبض على 217 شخصا خلال الاحتجاجات في باريس، وقالت محطة “فرانس إنفو” نقلا عن مصادر بالشرطة الفرنسية قولها إن “217 شخصا اعتقلوا فى ساحة “كونكورد” وسط باريس، بالقرب من مكان اجتماع مجلس النواب، وذلك بداعي الشغب”.
واستخدمت شرطة مكافحة الشغب خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع لإخلاء الساحة من تجمع يضم 6 آلاف من معارضي إصلاح نظام التقاعد، وفقا لتقارير إعلامية.
من جانبه، قال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين، لمحطة إذاعية آر تي إل الجمعة، إن “310 أشخاص اعتقلوا خلال الليل”. وقال دارمانين إن “معظم الاعتقالات، 258، تمت في باريس”.
ومن المتوقع أن تبدأ أحزاب المعارضة في وقت لاحق إجراءات التصويت على سحب الثقة من الحكومة بقيادة رئيسة الوزراء إليزابيث بورن، ومن المرجح أن يتم التصويت في مطلع الأسبوع المقبل.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قد اختار أمس الخميس، المواجهة عبر تمرير مشروع إصلاح نظام التقاعد المثير للجدل من دون تصويت في الجمعية الوطنية، ما أثار استهجاناً داخل الجمعية في بداية اجتماعها الذي يفترض أن تصوّت فيه على المشروع، في ما ينبئ بإعطاء زخم جديد للحركة الاحتجاجية.
وأكدت النقابات العمالية التي نظمت إضرابات ومسيرات احتجاجا على رفع سن التقاعد، أن “المزيد من التجمعات والمسيرات الاحتجاجية ستنظم في الأيام المقبلة”.