تدخل باشا تزنيت لتفريق نشاط انتخابي ترأسه سعد الدين العثماني عن حزب العدالة و التنمية‎‎

أوقفت السلطات المحلية يوم أمس بمدينة تزنيت، نشاطا دعائيا أطره الأمين العام لحزب العدالة والتنمية سعد الدين العثماني، بساحة المشور وسط عاصمة الفضة، حيث تدخل باشا تزنيت لدعوة العثماني إلى تفريق الجمع، خلال الكلمة التي كان يلقيها في إطار الحملة الانتخابية لدعم مرشحي “المصباح” في الانتخابات التشريعية والجهوية والجماعية، بداعي خرق الإجراءات الوقائية الرامية إلى منع تفشي “كورونا”.

ويذكر أنه مع انطلاق الحملة الانتخابية للاستحقاقات التشريعية والجهوية والمحلية المقرر إجراؤها بعد غد الأربعاء، أصدرت وزارة الداخلية دورية أعلنت فيها عن مجموعة من الشروط التي يتعين على المشاركين في الحملة التقيد بها “كعدم التجمعات التي ينظمها المرشحون، وعدم تنظيم التجمعات في الفضاءات التي تعرف اكتظاظا”، في إطار الإجراءات المتخذة لاحتواء جائحة كورونا، غير أن هذه الشروط تعرضت للخرق في أكثر من مناسبة في غمرة ضهور متحورات جديدة.

عدم التزام الأحزاب السياسية بقرار وزارة الداخلية خلال عملية توزيع المنشورات على الناخبين في الفضاءات العامة والبيوت حيث يتم توزيعها يدا ليد، تجاوز عدد الأشخاص المسموح به لتنظيم الجولات الدعائية، وعدم احترام التباعد الجسدي وارتداء الكمامة، أو تلقى أمام أبواب البيوت، في مشهد لا يختلف كثيرا عما كان يجري خلال الحملات الانتخابية السابقة، في تناقض تام مع الدعوات التي كانوا هم أنفسهم يوجهونها للمواطنين.

بالمقابل خلف سلوك الأحزاب السياسية ردود فعل منتقدة من طرف عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، ورأى فيها البعض “تمييزا” إذ سبق للحكومة أن أقرت مجموعة من الإجراءات، مثل إغلاق الحمامات وتحديد توقيت إغلاق المقاهي والمطاعم والمتاجر في الساعة التاسعة ليلا وتقييد حركة المواطنين، في حين تقوم الأحزاب بحملتها الانتخابية دون التقيد بالإجراءات التي وضعتها السلطات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى