قبل “الكان 2025”.. إصابات وانتقالات تُهدد خطة الركراكي للدفاع عن اللقب

مع اقتراب انطلاق نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025 بالمغرب، يواجه الناخب الوطني وليد الركراكي تحديات معقدة في رسم ملامح تشكيلته المثالية، في ظل تراجع أداء عدد من ركائز “أسود الأطلس” بفعل الإصابات، أو قلة دقائق اللعب، أو احتمالات الانتقال إلى دوريات أقل تنافسية.
تراجع مقلق في الأداء
يعاني المنتخب الوطني من تراجع جاهزية أسماء بارزة في مختلف الخطوط، ما يُربك حسابات الطاقم التقني قبل أشهر من البطولة القارية. ويبرز من بين هؤلاء كل من يوسف النصيري، سفيان أمرابط، ورومان سايس، والذين لطالما شكلوا أعمدة أساسية في تشكيلة المنتخب المغربي.
الهجوم.. غياب الفعالية
في خط المقدمة، يُواصل يوسف النصيري صيامه التهديفي منذ شهر مارس الماضي، حيث فشل في التسجيل خلال سبع مباريات متتالية، بينما خسر مكانه الأساسي لصالح زملائه في إشبيلية. من جانبه، غاب عبد الصمد الزلزولي عن المباريات الأربع الأخيرة مع فريقه بسبب إصابة عضلية تعرض لها بعد التوقف الدولي الأخير.
الوسط.. أمرابط وتحدي الانتقال
في خط الوسط، تحوم الشكوك حول مستقبل سفيان أمرابط، الذي ارتبط اسمه بقوة بالانتقال إلى الدوري السعودي، حيث يسعى نادي فنربخشة التركي لتفعيل بند شراء عقده من فيورنتينا الإيطالي للاستفادة ماديًا من صفقة أمرابط. هذه الخطوة قد تؤثر على نسق اللاعب وتنافسيته، ما يضع علامة استفهام حول مدى جاهزيته لقيادة خط الوسط المغربي خلال “الكان”.
الدفاع.. بين الإصابات وتذبذب المستوى
دفاع المنتخب ليس في منأى عن المشاكل؛ فالقائد رومان سايس يعاني من إصابة تبعده عن الميادين، بينما يعيش نايف أكرد فترة صعبة بعد إصابة عضلية حرمته من آخر لقاءين مع ريال سوسيداد. أما المدافع الشاب آدم أزنو، فلم يُحقق أي فوز يُذكر مع بلد الوليد، الذي تلقى 22 هدفًا في آخر 8 مباريات .
بين حلم المونديال وضغط التتويج القاري
رغم أن المنتخب المغربي بات على أعتاب التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026، إلا أن التركيز الأكبر لدى الجماهير والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم يظل منصبًا على الحفاظ على لقب كأس أمم إفريقيا، خاصة مع احتضان المغرب للنسخة المقبلة، في ظل تطلعات كبيرة لتحقيق إنجاز تاريخي على أرض الوطن.
خليط بين الخبرة والشباب
في ظل هذه الوضعية المعقدة، يُتوقع أن يعوّل الركراكي على توليفة تجمع بين أصحاب التجربة الواسعة، على غرار أشرف حكيمي، وبعض العناصر الشابة التي تبحث عن إثبات الذات، مثل آدم أزنو، في محاولة لتحقيق التوازن المطلوب داخل المجموعة.