جهة فاس-مكناس تستعد لإدماج السجل الوطني الفلاحي

بعد جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، يستعد قطاع الفلاحة لإطلاق السجل الوطني الفلاحي في جهة فاس-مكناس، في إطار تنفيذ استراتيجية “الجيل الأخضر”. يهدف هذا السجل إلى هيكلة البيانات الفلاحية، وتحسين إدارة الاستغلاليات، وتعزيز استهداف الدعم العمومي، وتسهيل عملية اتخاذ القرار. ومن المنتظر أن يتم توفير دعم تقني ابتداءً من 24 مارس المقبل لمواكبة تنفيذ هذا المشروع، الذي سيساهم في تطوير فلاحة أكثر إنتاجية وقدرة على مواجهة التحديات، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

يُعتبر السجل أداةً فعالةً للإدارة والتحليل، حيث سيمكن من توجيه وتقييم السياسات العامة الزراعية، مما يجعله محفزاً لتحديث المزارع الصغيرة والمتوسطة، ورفع قدرتها التنافسية. كما سيمكن وزارة الفلاحة من تحسين استهداف الإجراءات المتخذة، وخاصةً العمليات المتعلقة بالإرشاد الفلاحي، وتقديم الدعم الفني للمزارعين.

وإلى جانب دوره في تحسين التخطيط وتقييم السياسات الفلاحية، سيسهل السجل الوطني للبيانات الزراعية عملية الحصول على المساعدات والإعانات، وسيكون بمثابة دعم لإدارة الأزمات، لا سيما في حالات الجفاف والفيضانات، بالإضافة إلى ضمان المتابعة الصحية للقطيع، وتعزيز القدرة على تتبع المنتجات الفلاحية. وسيمكن أيضاً من حماية الأراضي الزراعية، والحفاظ عليها من التدهور، وسيكون مرجعاً لتأهيل القطاع، وتنظيم عمليات تسويق المنتجات الفلاحية.

تجدر الإشارة إلى أن جهة فاس-مكناس تُعد من المناطق الفلاحية الواعدة، حيث تبلغ المساحة الفلاحية المستغلة فيها 1.33 مليون هكتار، أي ما يمثل 15% من إجمالي المساحة الفلاحية المستغلة على الصعيد الوطني. أما المساحة الإجمالية للأراضي المسقية، فتصل إلى 1.25 مليون هكتار، ما يعادل 9% من مجموع الأراضي الزراعية في الجهة، مما يجعلها منطقة ذات أهمية استراتيجية للقطاع الفلاحي في المغرب.